أسرار لا تعلمها عن فوائد التمر
دائما ما كان التمر مرتبطاً بالعرب ارتباطاً ثقافياً وتاريخياً واجتماعياً، فلا نجد بيتاً عربياً أصيلاً تخلو موائده وخزائن مونته من هذه الفاكهة ا اللذيذة، فجميعنا يعلم فوائد التمر واستعمالاته، وكيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم دائما يوصي اصحابه بتناول التمر، حتى أنه كان يحنك به بالمواليد حين يولدوا، ولكن رغم كل ذلك هناك أسرارٌ عن التمر لا نعلمها، وقد تبدو غريبة إليك.
سوف نذكر هذه الأسرار ونتحدث عنها في مدونة تمور المعلم، لتعم الفائدة، ويزيد حبنا لتناول التمر، والحفاظ على هذه السنة النبوية.
التمر يحمي الإنسان المسلم من المس والسحر:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من اصطبح على الريق سبع تمراتٍ عجوة لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر، فقد أخرج الإمام البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تصبح سبع تمراتٍ عجوة لم يضره ذلك اليوم سُمٌّ ولا سحر".
الثمرة المَنجم:
من اغرب الاسماء والأسرار التي لا نعلمها عن التمر هو إطلاق اسم "المنجم" عليه، وذلك لاحتوائه على كنزٍ من المعادن المهمة والثمينة لجسم الإنسان، مثل المغنيسيوم المهم في عضلات الجسم الإرادية والذي يكاد منعدماً في فواكهٍ كثيرة، ، وأيضاً البوتاسيوم والنحاس والمنغنيز والزنك والفسفور، بالإضافة إلى عناصر أخرى، وجميع هذه العناصر تساعد في عمليات نمو الجسم المختلفة مثل تكوين الأسنان والعظام والأنسجة العصبية.
وهي فاكهة غنية بالألياف تعمل على تقليل الإصابة بالإمساك وتحسين عملية الهضم، وأيضاً غناه بالفيتامينات (أ، ب، ب2 ، د) ولذلك نجد الأمهات تدخله في طعام اطفالها كواحد من المكونات الرئيسية للوجبة.
وقد وجد أن كمية من التمر قد تسابق في قيمتها الغذائية ضعف القيمة الموجودة في أنواع اللحوم، وثلاثة أضعاف ما هو موجود في الأسماء من قيمة غذائية.. حيث يقدر البروتين فيه بنحو 1.9% إلى 2%.
تذوق تمر محشي لوز من تمور المعلم وتمتع بفائدة أكبر .
التمر هو غذاء الرياضيين قبل التمرين:
إن جسم الإنسان الرياضي يحتاج إلى الكربوهيدرات والتي تعتبر بمثابة الوقود الذي تعمل به العضلات، لمنحها القدرة على القيام بالتمارين الصعبة أو المعتدلة، ولذلك فإن التمر يحتوي على كربوهيدرات بطيئة الحرق، مما يعني أنه يمنح الجسم الطاقة التي تكفيه طوال مدة التمرين، بالإضافة إلى ذلك فإن التمر يعمل على منع التشنجات العضلية التي تصيب الرياضيين، والسر في ذلك هو احتوائه على البوتاسيوم الذي يعمل على تنظيم السوائل في جسم الإنسان.
التمر واحد من أهم أعمدة الاقتصاد في الدول العربية:
في خضم حديثنا عن أسرار التمر، فمن المهم أن نذكر أن اقتصاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتمد بشكلٍ أساسي على زراعة النخيل وإنتاج التمر.
والجدير بالذكر أن مقدار إنتاج الدول العربية للتمور يزيد عن 70٪ من إنتاج التمور حول العالم، وتتقدم مصر القائمة بإنتاج ما يزيد عن 1.5 مليون طن. وتنتج السعودية حوالي 1.4 مليون طن بينما تنتج كل من الجزائر والعراق ما يزيد على 850 ألف طن سنويا، وكان هذا التطور الكبير في الإنتاج مدعوماً بأسباب عديدة أبرزها برامج الدعم من قبل الحكومات التي عملت على تطوير أنواع جديدة أكثر مقاومة وأعلى إنتاجية وجودة وخاصة في كل من الجزائر والسعودية والإمارات والعراق. وأيضاً تقديم الاستشارة دون مقابل، ودعم المزارعين بقروض ميسرة بفائدة لاتذكر لتوفير كافة مستلزمات الإنتاجية.
ولعل أهم عامل ساعد على انتشار زراعة النخيل هي قدسية شجرة النخيل ومكانتها في المجتمعات العربية والإسلامية. فالتمور من الثمار الشهيرة التي يعتمد عليها العرب قديما وحديثاً في غذائهم اليومي.
شجرة الحياة:
نخيل التمر والذي سمي أيضاً بشجرة الحياة، حيث تم اعتباره من أقدم الأشجار على كوكب الأرض، حتى أن مكان نشأتها حتى الآن غير أكيد، فمن العلماء من قال أن أصلها كان في بابل أي العراق، ومنهم من قال أن مكان منشأها هو السعودية، وآخرون ذكروا أنها نشأت في جزيرة "هارقان" وهي جزيرة تقع في الخليج العربي في البحرين.
يقدر العمر الذي يمكن أن تصل إليه شجرة النخيل بـ 150 عامًا، إلا أنها تتميز بأنها بطيئة النمو، حيث تحمل إناث شجر النخيل التمر بعد خمسة سنوات من زراعتها.
السر خلف الإعجاز العلمي في قصة مريم عليها السلام:
عندما جاء ألم المخاض إلى السيدة مريم، استندت على جذع النخلة، فسمعت منادياً يناديها ويأمرها أن تهز جذع النخلة للتناول من الرطب المتساقط منها، وهذا ما ذكر في القرآن الكريم في سورة مريم (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِـي وَقَرِّي عَيْنًا).
فلم يأمرها الله بهذا عبثاً، فالرطب غنيٌ بمادةٍ تعزز من تقلصات الرحم لدى المرأة وتزيد انقباضها مما يساعد في عملية الولادة. وهذه المادة تشبه مادة ( الأوكسيتوسين OXYTOCIN ) التي يفرزها الفصّ الخلفي للغدة النخامية PITUITARY GLAND ، وتساعد على إحداث انقباض في الرحم سبحان الخالق.
بديل القهوة:
هل تذوقتم قهوةً مصنوعة من نواة التمر؟!
نعم تستعمل نواة التمر في صناعة بديلٍ عن القهوة، وذلك بعد تحميصها لمدة 60 دقيقة، ومن ثم طحنها وغليها مثل القهوة تماماً. وهنالك فوائد جمة من تناول هذا النوع من القهوة فهي تعمل على حماية الجسم من الفشل الكبدي وذلك لاحتوائها على كمية من مضادات الأكسدة، وتحمي أيضاً من المضاعفات التي قد يسببها مرض السكري، وتعد قهوة نوى التمر مضاداً فعال ضد الفيروسات، ومن المعلوم أيضاً أن نوى التمر يحتوي على أحماض أمينية تعمل على تفتيت الحصى في الكلى من خلال التخلص من الترسبات الموجودة في الكلى والمثانة والتي تسبب ذلك.
"لا تستهن في التمر واجعله دوماً في حقيبتك، وضمن أغذيتك اليومية، واتخذه سناك بين وجباتك".
اطلب الآن بكج ميني VIP وتمتع في لذة التمر مع الطحينة.